قالت منظمة حقوقية ان بعض المحامين المسيحيين انضموا لقائمة "المحتسبين الجدد في مصر" وطالبوا بحبس الدكتور يوسف زيدان، مؤلف رواية عزازيل خمس سنوات.
واشارت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في بيان لها - تلقى مصراوي نسخة منه - ان الرواية تندرج تحتوي على "ازدراء للدين المسيحي" وتخالف نص المادة 98 من قانون العقوبات المصري.
وقال البيان ان بعض المحامين وبعض المنظمات القبطية خارج مصر أصدروا بيانا تحريضيا ضد الكاتب والباحث التاريخي "يوسف زيدان" مؤلف رواية "عزازيل"، والتي تعد ضمن أهم الأعمال الأدبية العربية في السنوات الأخيرة، أعقبه سلسلة من البلاغات التي تطالب النائب العام بتقديم زيدان للمحاكمة بتهمة ازدراء الدين المسيحي، والإساءة للأقباط.
واكدت المنظمة ان البلاغ المقدم ضد مؤلف "عزازيل" لم يكن مفاجأة، بل كان متوقعا، في ظل الهجوم الذي شنه العديد من المتشددين المسيحيين ضد الرواية ومؤلفها منذ صدورها ونجاحها بشكل كبير.
واضافت: المثير للغضب والسخرية أن يزعم مقدمو البلاغ انتمائهم للمجال الحقوقي، في حين أنهم من أنصار المصادرة والبحث عن الشهرة، حيث سبق لهم أن طالبوا بمصادرة فيلم "بحب السيما" منذ بضع سنوات، فضلا عن اتهام أحدهم للدكتور يوسف زيدان بالعنصرية!.
وقال جمال عيد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان "مازلنا نحذر من قضايا الحسبة الدينية والسياسية ومن ينصبون أنفسهم أوصياء على الدين سواء عن فهم خاطئ أو بحثا عن الشهرة ، فهذا النوع من القضايا يضرب الثقافة المصرية وحرية التعبير في مقتل ، وعار على الحكومة المصرية أن تقف موقف الحياد الزائف من تلكم قضايا".
وأضاف عيد "على البابا شنودة الثالث أن يعلن بوضوح عن موقفه من المتمسحين به ومن يزعمون أنهم تقدموا بهذا البلاغ باعتبارهم محامو الكنيسة المصرية، كما نتمنى أن تربأ الكنيسة بنفسها عن ملاحقة كاتب مبدع بهذه المزاعم التي يروج لها هؤلاء المتشددون ، بحثا عن الشهرة على حساب حرية الإبداع".