بدأت نيابة جنوب الجيزة التحقيق، أمس، فى الشكوى المقدمة من المستشار وليد الشافعى، عضو اللجنة المشرفة على الانتخابات فى دائرة البدرشين، التى اتهم فيها رئيس مباحث مركز البدرشين بإهانته وسبه والامتناع عن تحرير محضر لسيدة ضبطها تزور لصالح مرشح الحزب الوطنى، فيما أكد نادى القضاة أن المعتدين على المستشار لن يفلتوا من العقاب الرادع.
وقالت مصادر قضائية لـ«المصرى اليوم» إن النيابة استمعت لأقوال السائق المكلف من قبل اللجنة العليا للانتخابات بنقل المستشار «الشافعى»، ويدعى صلاح عبدالسلام عامر، مشيرة إلى أن السائق قال فى التحقيقات إنه وصل إلى المدرسة الإعدادية الموجودة بها اللجنة، وتوجه إليها المستشار بمفرده، فى الوقت الذى كان يبحث فيه عن مكان مناسب لوقوف السيارة.
وقال السائق فى التحقيقات إنه كان بعيدا ولم يشاهد شيئًا، وأضاف: «استمر المستشار داخل المدرسة فترة طويلة، وعلمت فيما بعد أنه تعرض لمضايقات من ضابط شرطة، واتضح لى ذلك من خلال مكالمة المستشار فى التليفون وقدوم مستشار آخر لا أعرف اسمه إلى مقر اللجنة».
فى السياق ذاته، أكد نادى قضاة مصر أن المتورطين فى الاعتداء على المستشار وليد الشافعى أثناء إشرافه على سير العملية الانتخابية بالبدرشين لن يفلتوا من «العقاب الرادع» بواسطة السلطات المختصة، مؤكدا أنه سيتصدى لكل محاولة تنال من كرامة القضاة وهيبتهم.
وقال النادى، فى بيان له أمس، إن ما حدث «لن يمر مرور الكرام»، وإنه سيستمر فى التنسيق التام مع النيابة العامة واللجنة العليا للانتخابات، بهدف توفير الحماية اللازمة لكل أعضائه، والتصدى لكل من «تسول له نفسه المساس بهم»، مشيدا بموقف المستشار الشافعى فى الدفاع عن الحق والشرعية، ووصفه بـ«المشرف والشجاع».