فوض ضياء الدين داود رئيس الحزب الناصري سامح عاشور النائب الأول له في جميع الصلاحيات المخولة له كرئيس للحزب، كما فوضه في إتخاذ كافة التدابير الكفيلة بإقالة الحزب من عثراته كبواته الناشئه عن تدهور الأداء السياسي.
ويسعى سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب الناصري في الفترة الاخيرة لتكثيف تواجده بقوة داخل الحزب سواء على المستوي الداخلي للحزب أو على مستوي الساحة السياسية بشكل عام .
وفسرت قيادات داخل الحزب بأن عاشور يرغب في استعادة مكانته الحزبية خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الداخلية للحزب وهو الأمر الذي رحبت به جبهة الإصلاح بينما رفضته عناصر أخرى متهمة عاشور بالبحث عن مصالحه الشخصية وسعيه الحثيث لخلافة ضياء داود.
ويعد أبرز الرافضين والمعارضين لعاشور أمين الشئون السياسية الدكتور محمد سيد أحمد والذي يتبني حملة داخل الحزب ضد تولي عاشور رئاسة الحزب لأنه لن يقدم جديداً ولن يخدم الحزب بقدر ما سيخدم نفسه بدليل عدم حضوره الاجتماعات للمكتب السياسي، ولو تم تفعيل اللائحة لتم فصله على الاقل وليس ترشيحه لرئاسة الحزب الناصري، مؤكدا أن عاشور لو نجح في حشد الجمعية العمومية لصالحه سيكون ذلك بداية النهاية للحزب الناصري.
ويعيش الحزب الناصري على صفيح ساخن وتتفاقم الامور فيه يوما بعد يوم، فمن صراع رهيب على قيادته إلى حالة انقسام حاد والدعوة لانشاء حزب بديل بسبب الخلاف حول الموقف من محمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابقة، كما تردت احوال جريدة الحزب وهربت منها الكفاءات الصحفية بسبب عدم حصول المحررين على رواتبهم منذ فترة طويلة.
وقد ظهر الخلاف واضحا بين قيادات الناصري في مؤتمر الائتلاف الرباعي لأحزاب المعارضة الرئيسية الذي ضم الوفد والتجمع والناصري والجبهة الديمقراطية وأقيم في وقت سابق حيث غابت أغلبية القيادات الناصرية بمن فيهم أحمد حسن الأمين العام للحزب الناصري عن المشاركة في المؤتمر الصحفي الذي انعقد في ختام أعمال المؤتمر.
كما شهد المؤتمر خلافا ضخما بعد ان أعلن حسام عيسى نائب رئيس الحزب ترك عضوية الناصري بشكل علني بعد أن كان لا يذكر ذلك أمام قيادات الحزب بشكل مباشر.
كما جدد فاروق العشري دعوته لإنشاء حزب ناصري جديد باسم مغاير عما هو عليه الآن على أن يعتنق أفكارا تتلاءم وما دعت له ثورة يوليو.