تقدم كل من نجيب جبرائيل، محامى الكنيسة ورئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، وممدوح رمزى، محامى البابا ورئيس منظمة شركاء من أجل الوطن، ببلاغين إلى النائب العام يحملان الرقمين 20719 و20708 عرائض النائب العام، ضد عبد الناصر سلامة، الصحفى بمؤسسة الأهرام وأسامة سرايا، رئيس التحرير ورئيس مجلس الإدارة، واتهم البلاغان سلامة بسب وقذف البابا شنودة ويطالبان "الأهرام" بتعويض قيمته 5 ملايين جنيه.
وقال نجيب جبرائيل، لـ"اليوم السابع"، إن سبب تقديمه البلاغ هو قيام صحفى بالأهرام بوصف البابا شنودة بأنه يثير الفتن الطائفية ويستقوى بالخارج ويدعو إلى طرد الغزاة المسلمين، وأضاف، "المقال اتهم الكنيسة بأنها تحرض على التجمهر وإتلاف المال العام وسأل عن وجود أسلحة بالكنائس واعتبر أن الدولة تدلِّل الأقباط".
وأشار جبرائيل بأن المقال أثار ثورة وسخطا شديدين فى الشارع القبطى، وأيضا من جانب الأشقاء المسلمين لإهانته أحد أكبر الرموز الدينية والوطنية ووصفِه باتهامات تؤدى، لو صحَّت، إلى ارتكابه جناية الخيانة العظمى.
وأكد أن عشرات الأقباط من المحامين والمسلمين ينضمون إلى بلاغ جبرائيل غدا إلى النائب العام، وأضاف، "لن أتنازل عن بلاغى بوصفى مصرى قبطى مضار مما نسب إلى الكنيسة حتى لو تنازل البابا شنودة عن حقه".
فى حين قال ممدوح رمزى، محامى البابا، إنه طالب بمحاكمة عاجلة للصحفى الذى اتهم البابا بعدد من الاتهامات، وتابع "مصر تمر الآن بحقبة تاريخية فى منتهى الخطورة ولابد من الحفاظ على الوطن بدلا من إحراقه بواسطة هؤلاء الذين يريدون ذلك".