حصل "الدستور الأصلى" على تحذيرات وجهتها جمعية الانقاذ البحرى وحماية البيئة الى وزارة الدولة لشئون البيئة قبل حدوث هجمات القروش بـ 19 يوم حيث أرسلت الجمعية خطابا يوم 11 نوفمبر الماضى تحذر فيه من حدوث ظاهرة غير طبيعية فى مياه البحر الأحمر بمنطقة الجفتون التى يرتاد عليها الكثير من السياح لممارسة رياضة الغوض حيث رصد سائح ألمانى و أحد الغواصين صباح يوم 9 نوفمبر نفوق ما يقرب من ألفى من أسماك الشعب المرجانية .
ووفقا لنص المذكرة التى أرسلتها الجمعية إلى اللواء البحرى محمود إسماعيل رئيس الادارة المركزية للأزمات والكوارث البيئة والتى أرسلتها كذلك إلى محافظ البحر الاحمر فإن الجمعية رصدت مخالفات خطيرة تهدد الدخل القومى بالقضاء على أسماك الشعاب المرجانية بمنطقة الجفتون بجوار عرق سومية بعد ورود شكوى من أحد الغواصين ومرشد سياحى لدى أحدى الشركات بالغردقة بوجود أكثر من ألفى سمكة ميتة و فمها أزرق بمنطقة سياحية.
و طالبت الجمعية فى مذكرتها التحذيرية بضرورة التحقق من الأمر فى حالة وجود بعض العابثين بطرق الصيد الممنوعة من خلال استخدامهم لعجينة مسمومة تقتل الكبير والصغير من الأسماك – على حد نص المذكرة – بغرض الصيد الممنوع دوليا و تعرض حياة الانسان للخطر , و هذه المادة أمريكية الصنع و ممنوع تداولها.
وبعد خمسة أيام من ورود الشكوى إلى جهاز شئون البيئة أرسل اللواء محمود أسماعيل خطابا الى الجمعية حصلت " الدستور الاصلى" على نسخة منه ينفى فيه وجود أية اسماك نافقة فى المنطقة المذكوره و كان نص الخطاب الذى أن الدوريات البحرية بمحميات البحر الاحمر تقوم بصفه مستمره بدوريات فى هذه المنطقة ولم تتلق أى بلاغ ولم ترصد أى أسماك ميتة أو تم اصطيادها بالسم .
وأضاف الخطاب الذى أعده مدير عام المحميات بمنطقة البحر الأحمر وأرسله إلى الجهاز كرد رسمى على التحذيرات أنه تم تكثيف الحملات على كافة مناطق الغوص فور تلقى البلاغ و على مدار ثلاث أيام للتاكد من أن هناك أى أسماك مينة , و تم ابلاغ كافة الجهات المعنية بالبحر الأحمر فى حالة تلقيها أى بلاغ معين وتبين عدم وجود أى بلاغ وأن البلاغ كاذب .
فى الوقت الذى قام فيه شهود العيان على الحادث بكتابة ورقة بها وقائع الحادث وتم التوقيع عليها من قبل الشهود الثلاثه كان نصها " نشهد نحن العاملون باحدى شركات الرحلات البحرية أنه فى يوم 9 نوفمبر 2010 بجزيرة الجفتون وجدنا أكثر من ألفى سمكة ميتة فى البحر على الشعاب المرجانية مما أثار حفيظة السياح بالمنطقة ومنهم سائح ألمانى بكى من هذه المذبحة التى تضر بنا جميعا و بعملنا فى هذا المجال ".
وفي ذات السياق تلقت أجهزة البيئة إخطارا من أحد مراكز الغوص بعثور السياح الزائرين لرياضة الغوص على أسماك نافقة تطفو على سطح المياه وطالبت بتشكيل لجنة لمعرفة سبب النفوق الجماعى للأسماك الذى يرجح أن يكون الصيد بالسموم وراء نفوقها .
في الوقت ذاته قالت صحيفة "الجارديان" إن ثلاثة خبراء أمريكيين متخصصين فى التعامل مع أسماك القرش سيصلون إلى منتجع شرم الشيخ للتعامل مع هجمات أسماك القرش المتعددة التى أدت إلى مقتل سائحة ألمانية وإصابة أربعة آخرين بشكل خطير خلال الأيام الماضية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع وصول الخبراء الثلاثة خلال يومين، مع مشاركة خبير رابع بتقديم النصيحة من مركز أبحاثه فى الولايات المتحدة، وستقوم السلطات السياحية فى مصر بتغطية السواحل، وتقوم سفينة سويدية كذلك بمسح المياه حول شرم الشيخ لتتبع تحركات القرش.
ونقلت الصحيفة عن اثنين من السائحين البريطانيين قولهم إن مجموعة الغوص التى كانا ضمنها اضطرت إلى التدافع بعد أن اقتربت سمكة قرش كبيرة منهم يوم السبت الماضى، وذلك بعد إعلان السلطات اصطياد سمكتين قرش كان يعتقد أنهما السبب فى الهجمات.
وبحسب تصريحات غرفة الغطس والأنشطة المائية، فإن الخبراء هم د. جورج بورجس مدير برنامج فوريدا لأبحاث أسماك القرش ومنسق ملف هجوم القرش الدولى فى متحف فلوريدا للتاريخ الطبيعى، ومارى ليفين رئيسة معهد أبحاث القش فى جامعة برينستون، ورالف كولير من لجنة بحوث القرش، وسيساعدهم الخبير إيريك ريتر من مركز أبحاثه.