أصدرت محكمة جنايات شمال القاهرة دائرة أمن الدولة العليا، في جلستها المنعقدة صباح الاربعاء، حكمًا بإحالة أوراق عبدالحميد عثمان والشهير "بأبوعقرب"القيادي بالجناح العسكري للجماعة الإسلامية، إلى فضيلة المفتي، بتهمة قتل قياديين بأمن أسيوط.
وكانت نيابة أمن الدولة العليا، قد وجهت اتهامات، حيازة مفرقعات، والانضمام لجماعة ارهابية، والتخطيط والاشتراك في مقتل العديد من قيادات قوات الأمن بوزارة الداخلية، عام 1993.
صدر الحكم من محكمة جنايات القاهرة وأمن الدولة العليا برئاسة القاضي عبد الله أبوهاشم.
وكان المتهم قد نفى قبل ذلك جميع التهم المنسوبة إليه، وأشار إلى أنه يعانى ضعفًا شديدا فى النظر منذ مولده وأجرى أكثر من 6 عمليات انفصال فى الشبكية فى عينيه، كما أكد أنه هارب فى إحدى مزارع الدواجن فى المنيا وكان يعمل بها بجانب إحدى نقاط الشرطة، وسلم نفسه فى 14 مايو 2007 ويظل معتقلاً من حينها.
وكان أبو عقرب سبق وأن صدر ضده "غيابيا" حكمان بالإعدام بتهمة قيادته إحدى الخلايا الإرهابية التابعة لتنظيم الجماعة الإسلامية الذي عرف بهجماته المسلحة ضد السائحين ومنشآت الدولة ورجال الشرطة في حقبتي الثمانينيات والتسعينيات حيث نسب إلى أبو عقرب ارتكاب 8 عمليات بمحافظة أسيوط.
يذكر أن النيابة قالت إن أبو عقرب الذي ظل هاربا لأكثر من 15 عاما بمحافظة المنيا، انضم إلى تنظيم الجماعة الإسلامية الذي ينتهج العنف، ويهدف إلى تعطيل السلم العام والخروج على الحاكم وتكفيره من خلال القيام ببعض الأعمال الإرهابية داخل البلاد، حيث قام بالتخطيط والاتفاق مع باقي عناصر الخلية الارهابية التابعة له على قتل العميد شرين محمد فهمي قائد قوات أمن محافظة أسيوط الأسبق وأمين الشرطة حسن سعد أثناء محاولاتهما إيقاف أعماله الإرهابية داخل البلاد.
كما نسبت إليه النيابة حيازة أسلحة ومفرقعات بهدف القيام بأعمال إرهابية والانضمام إلى جماعة تخالف القانون وتعطل أحكامه وتهدف إلى الخروج على الحاكم والاعتداء على السياح الأجانب من خلال الاعتداء على احدى الحافلات السياحية بمحافظة قنا.
كما نسبت إليه أيضا الاتفاق بطريق التخطيط والاشتراك في قتل اللواء محمد عبد اللطيف الشيمي مساعد مدير أمن أسيوط الأسبق واثنين من حراسه، بأن قام واعوانه بإطلاق النار عليه بهدف الاعتداء على الشرطة والقيام ببعض الأعمال الإرهابية والفرار.
يذكر أن أجهزة الأمن ألقت القبض على أبو عقرب بعد هروب دام أكثر من 15 عاما عقب اشتراكه في إغتيال اللواء الشيمي عام 1993 ، كما شارك مع 32 شخصًا بزعامته في ارتكاب 8 عمليات مسلحة بأسيوط.