ميلاد إسحاق زخارى المدير العام
الجنس : عدد المساهمات : 521 تاريخ الميلاد : 07/01/1976 تاريخ التسجيل : 08/04/2010 العمر : 48
| موضوع: مصطفي بكري ( خطـــر الفـــوضــــي) السبت يونيو 26, 2010 2:20 am | |
| كأننا في ساحة حرب، جناحا العدالة القضاة والمحامون يواجهان بعضهما البعض، معركة حامية الوطيس، وأزمة تلقي بتبعاتها علي المجتمع بأسره، نظام عاجز لا يستطيع، وأياد خفية تعبث لتزيد النار اشتعالاً، وكأن مصر في حاجة إلي المزيد من.. المشكلات والأزمات!! فشلت مساعي الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب، رغم انه عقد العديد من الاجتماعات مع نقيب المحامين حمدي خليفة ورئيس نادي القضاة المستشار احمد الزند، غير أن الكل متشبث برأيه وموقفه. طلقات قوية أصابت الجميع اتهامات وتهديدات، إضرابات واعتصامات، كأن الجميع يدخل معركة الحسم ليخرج فيها طرف منتصرا وآخر مهزوماً. المستشار أحمد الزند قال إنه مع التهدئة لكنه لن يقبل بتهديدات المحامين ولابالتصعيد ولا بلي الذراع، وأن القضاة لن يتراجعوا عن موقفهم، لأنه لايتراجع سوي المخطئ. أما نقيب المحامين فيطالب بمراجعة الحكم الصادر بحق اثنين من المحامين، وهو حكم نال غضبة مئات الآلاف منهم، واعطي اشارة البدء ليوم المواجهة العظيم. نقباء المحامين اجتمعوا في طنطا، بينما دعا محمد الدماطي مقرر لجنة الحريات بالنقابة العامة إلي مسيرة المائة ألف محام بالأرواب السوداء إلي القصر الجمهوري. وفي المقابل دعا نادي القضاة بالمنصورة قضاة مصر إلي جمعية عمومية طارئة صباح اليوم الجمعة للتعبير عن استياء القضاة من الهتافات المشينة التي طالتهم وأساءت اليهم، وأكد عدد كبير من القضاة رفضهم الكامل لما ينادي به المحامون من الإفراج عن المحاميين المحبوسين أو محاكمة مدير نيابة طنطا بنفس التهمة وأمام هذا التصعيد الخطير جري تكليف د. زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية بمواصلة الاتصالات مع الطرفين جنبا إلي جنب مع رئيس مجلس الشعب، غير أن كل هذه الجهود ذهبت هباء حتي الآن. وهكذا أصبحنا أمام مأساة حقيقية، يدفع ثمنها المتقاضون والقضاة والمحامون والشعب المصري بأسره. لقد انشغل الناس بهذه القضية، وأصبح الجدل محتدًا في الشارع، وتطايرت ألفاظ واتهامات بين الجانبين ماكنا نتمني أن تحدث، ولذلك يبقي السؤال, متي تنتهي هذه الأزمة؟ وما السبيل لانهائها؟ لقد وقف كل طرف في خندقه، تم اجهاض كافة الوساطات واشتعلت النيران تحت أقدام الجميع، وأصبحنا جميعا في انتظار لحظة الانفجار الكبير.
| |
|