بدأ المستشار مقبل شاكر، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، أمس، جهوده لحل أزمة «المحامين - القضاة» التى تفجرت عقب حبس محاميين فى قضية الاعتداء على مدير نيابة بطنطا، والتقى حمدى خليفة، نقيب المحامين، بحضور السفير محمود كارم، أمين عام المجلس، وعمر هريدى، عضو مجلس نقابة المحامين.
ورفض خليفة الإدلاء بأى تفاصيل حول اللقاء، فيما اكتفى شاكر بقوله: «لا تعليق، فنحن اتفقنا على قضاء حوائجنا بالكتمان»، منتقداً التناول الإعلامى للأزمة، وقال: «مصلحة البلد تتطلب العمل بهدوء لإنهائها، واللقاء ستتبعه لقاءات أخرى مع خليفة».
وقالت مصادر لـ«المصرى اليوم» إن اللقاء كان مغلقا ومحاطا بالتكتم والسرية، وجرى بتكليف من المجلس القومى للحقوق الإنسان للمستشار مقبل شاكر، لأنه كان رئيسا لمجلس القضاء الأعلى، فى إطار الجهود المبذولة لاحتواء الأزمة.
وأشارت المصادر إلى أنه تقرر عقد عدد من اللقاءات مع قيادات قضائية فى الأيام القليلة المقبلة، تزامنا مع الاعتصامات واستمرار إضراب المحامين فى المحاكم، لكنها رفضت الكشف عن طبيعة هذه اللقاءات أو أسماء الشخصيات التى سيلتقيها نقيب المحامين.
من جانبه، أشاد المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، بموقف المستشار عادل عبدالحميد، رئيس مجلس القضاء الأعلى، فى الأزمة الأخيرة مع المحامين، وقال إن تلك الوقفة الرائعة من المجلس كانت خير دعم لنادى القضاة فى معركته الحاسمة.
ووجه الزند، خلال افتتاح المرحلة الأولى لنادى قضاة بورسعيد أمس، حديثه للمستشار عادل عبدالحميد قائلا: «إن بيانكم الحاسم أفضل إنجاز للمجلس طوال عهدكم»، وسأل الحضور: «هل معالجة الأزمة المثارة حاليا تحظى برضاكم، أم لكم ملاحظات عليها»، فدوت القاعة بتصفيق حاد.
فى المقابل، نظم نحو ٧٠٠ محام فى الغربية أمس، وقفة احتجاجية بالأرواب السوداء، تنفيذا لقرار النقابة العامة.