من اكبر اسقاطات المجلس وتباين ضعفه وعدم خبرته هو التخبط الشديد لسؤ اداره ازمه محامي طنطا وعدم استغلالها الاستغلال الامثل لعرض مكانه وقوه نقابه المحامين والاستفاده من عرض متطلبات لهم عانوا منها الكثير علي مر تاريخ ممارسه اعمالهم بالمحاكم .
تعد نقابه المحامين اعرق نقابه مهنيه في مصر فقد صدرت أول لائحة صدرت في مصر لتنظيم شئون المحاماة كانت عام 1884 وتأسست نقابة المحامين المصرية عام 1912 بموجب القانون رقم 26 لسنة 1912 حيث تم إنشاء نقابة المحامين أمام المحاكم الأهلية، ثم أعقبتها نقابة المحامين أمام المحاكم الشرعية عام ١٩١٦ .
و تولي منصب نقيب المحامين 24 نقيبا علي مدار تاريخها و انجبت النقابه زعماء الوطنيه المصريه مثل الزعيم / مصطفي كامل وزعيم الامه سعد زغلول والمناضل الوطني محمد فريد و رئيس الوزراء مصطفي النحاس باشا ووزير الماليه مكرم باشا عبيد والمناضل العظيم / فتحي رضوان والمناضل/ نبيل نجم و د.عصمت سيف الدوله و احمد نبيل الهلالي .
دفعت نقابه المحامين ضريبه مواقفها الوطنيه عن طيب خاطر حتي ان تضحيات المحامين علي مدار تاريخهم النقابي العريق جسدتها ابيات الراحل /نجيب سرور بالغه التعبير ..
إذا لم أحـترق أنا...
وإذا لم تحترق أنت..
وإذا لم نحترق نحن... فمن إذن.. يجلو الظلمات!!
دفعت نقابه المحامين عن طيب خاطر ثمن مواقفها الوطنيه و ايمانها بحريه التعبير و حريه الرأي لتصل الحقيقه المجرده الي ابناء الوطن وان اختلفت مع النظام الحاكم فتعرضت النقابه العريقه لمضايقات و قيود شديده و ما زالت تتعرض حتي الان .
وجاء اليوم الذي نري فيه مجلسا ضعيفا لايحمل من خبره نقابيه وسياسيه غير الصفه فقط فأغلب اعضاؤه ونقيبه اتوا من نقابات فرعيه قلما يغلب فيها الممارسه السياسيه وتدار العمليه النقابيه فيها كجمعيات اهليه وبدي المجلس من اليوم الاول في تخبط وعدم تنظيم ومعرفه توزيع الادوار ومهام كل منهم وظلت جموع المحامين تنتظر مايسفر عنه المجلس من جديد فنري انه يخرج من كبوه تلوي الكبوه واخذ البعض يطلب اعطاؤه الفرصه تلو الفرصه الي ان جاءت الطامه الكبري والتي فضحت امكانيه وخبره وضعف المجلس وهي ازمه محامي طنطا .
ورغم انها جاءت مفاجئه للجميع وكانت الحافز وفوهه البركان التي تمخضت عن انفجار مشاكل علي مدي ممارسه المحامين لأعمالهم واستخدمت الشراره الاولي للدخول للتعبير عن السخط والفجوه بين رجال القضاء والنيابه والتي عاني منها المحامون الكثير من سؤ في التعامل وعدم الحصول علي اماكن للأستراحه للمحامين واخرها مشكله محامي الدخيله وتعنت رئيس المحكمه وهيئه ابنيه المحاكم لتلبيه هذا الطلب والتي اخفقت فيه نقابه المحامين بالتوصل مع المختصين لتوفير مكان لأستراحه اكثر من الفين محامي يأتون لمحكمه الدخيله يوما لقضاء اعمالهم وحتي عندما عرضت النقابه علي ان يتاح قطعه ارض بجوار المحكمه التابعه لها وبناء استراحه فيها رفض طلب المجلس وتقاعس مجلس النقابه واعطي ظهره للمشكله التي يعاني منها المحامين حتي الان وهي منتشره كثيرا في اغلب المحاكم .
وصنع المجلس ونقيبه صورا اخري لتغطيه ضعفه وهو مايسمي بالتصريحات والخطط المستقبليه من رفع مستوي المحامين من رفع المعاشات وتحسين اداء العلاج وتوفير المساكن والانديه وعاش الجميع بين مؤيد ومشكك في قدره المجلس علي تنفيذ ذلك كما وعد المحامين بالشفافيه للتعامل وسيعرض ميزانيه النقابه اول بأول وستكون اعمال المجلس مبنيه علي المكاشفه حتي الاجتماعات منها وعندما بدي للجمعيه العموميه مدي عدم الالتزام بما كان متفق عليه وصرح به تكونت جماعات من المعارضين من النشطاء النقابين تنادي بتنفيذ الوعود ومع عدم الاستجابه بدت هذه الجماعات تكشف ستر وضعف وكذب المجلس وراح المجلس يصنع بعض المشاكل ليحول الدفه بعيدا وافتعال بعض المصادمات مع هؤلاء النشطاء ليصورهم امام المحامين بصوره مغايره عن حقيقتهم التي يدافعون فيها عن الصالح العام .
الغريب اصيب المجلس ونقيبه بحمي الظهور الاعلامي اليومي في اكثر القنوات الفضائيه وصفحات الجرائد ونصب كل منهم مجلسا بذاته متخذا طريقه ورأي خاص لنفسه دون توحد بين هدف ورأي المجلس مجتمعا مما جعل من التخبط ثمه لهم وادي الي هللهله المجلس وضعفه واظهاره بصوره المجلس المفكك ووصل الي الشلاليه دون ظبط وربط واصبح التوك شو بالنسبه للمجلس التوك تك شو .
الي ان جاءت ازمه محامي طنطا وكشفت عن الكثير ورواسب ومداخل ووهن هذا المجلس والذي بدي بدايات غير منظمه ومدروسه تنم عن عدم الخبره والحنكه لأداره الازمات والتي سقط مع اول ازمه تصادم معها وراح يتخبط ويذهب للأستنجاد بهذا المسؤل وهذا ونسوا جميعا انهم قوه لايستهان بها يستنجد بهم الاخرين ولن يستنجدوا بأحد وحتي اصحاب المشكله من الطرف الاخر لم يتوصلوا معهم لحلول غير وعود ورديه خدروا بها المحامين مع بدايه كل جلسه ويرجع الجميع مخيب الامال .
الاغرب هو مايدعيه المجلس في كل اجتماعاته الصوريه بأتخاذ قرار الاضراب والاعتصام وهو لايدري مدي اليه تفعيله ودراسه كل جوانبه والمده التي يمكن ان تكون مؤثره للوصول للحل رغم ان الاضراب هو اخر مايتخذ في هذه الازمات وهو اخر خطوه في الاجراءات التصاعديه وبدي الجميع يتغني بتنفيذ الاضراب والاعتصامات وهو غير موجود علي ارض الواقع بل كل يوم يخترق من نقابين بالفرعيات وتتضارب قرارات الفرعيات مع النقابه العامه دون سيطره او التزام وتنسيق مع الجميع .
ثم بدي التراخي وفقد الامل بعد ان بدي للجميع مدي الضعف والهوان وسؤ اداره الازمه فجاءت تصريحات المهادنه وتحديد ساعات الاضراب الي ان وصل الحال للهروب وعدم ادلاء تصريحات بعد كشف التناقض والتعارض والتفكك من المجلس .
الي ان اصبحت الازمه في ثبات عميق وكأن لم يوجد للمحامين مجلس نقابه واصبح كل ماهو محامي يفضل عدم الظهور بالمحاكم وامام الرأي العام لما وصلت به الحال من نظره المجتمع له بالضعف والهوان فكيف لايصلح من حاله ويعمل علي حل مشكلته وازمته واخذ حقوقه فنعدمت الثقه بالمحامين بين اهل مجتمعهم الذين يلجأون اليهم لحل مشاكلهم واثقين من قدرتهم .
رحم الله مجالسنا ونقابتنا وأسأل الله الرحمه لما نحن وصلنا اليه من مصيب اصابنا جميعا .