تباينت ردود الأفعال حول قرار نقابة المحامين بإنهاء الإضراب الذي بدأ منذ أكثر من شهر ونصف الشهر احتجاجًا علي حكم الحبس الصادر ضد المحاميين إيهاب ساعي الدين ومصطفي فتوح بتهمة الاعتداء علي باسم أبو الروس مدير نيابة ثان طنطا .
ففي الوقت الذي أكدت فيه مصادر أن مجلس نقابة المحامين سيعلن في أول اجتماع للمجلس - الأحد الماضي- إنهاء إضراب المحامين عن حضور جلسات المحاكم، بالإضافة إلي إعلان إنهاء وفض اعتصام المحامين بالنقابة العامة ومنع أي أشكال احتجاجية خلال الفترة القادمة لحين انعقاد جلسة النطق بالحكم أكد المحامون المعتصمون بالنقابة أنهم لن ينفذوا قرار فض الاعتصام وقال أسامة صدقي - منسق حركة الدفاع عن كرامة المحامي وأحد المعتصمين بالنقابة - إن نقيب المحامين حمدي خليفة أكد للمعتصمين أن الاعتصام مستمر مضيفا :« لو حدث وصدر القرار فلن ننفذه أبدا إلا بعد أن نري أنه أحد الحلول لحل أزمة إيهاب ومصطفي».
وأكدت مصادر لـ «لدستور» أن نقيب المحامين سيبدأ في التفاوض بشكل منفرد مع كل محام علي حدة لإقناعه بإنهاء الاعتصام بشكل ودي تحسبًا لأي رد فعل منهم أو التظاهر ضده.
من جانبه نفي حسين الجمال -الأمين العام للنقابة- أن يكون قرار المجلس إنهاء الإضراب وقال :«مجلس النقابة لم يجتمع بعد والاجتماع سيناقش فض الإضراب من عدمه ولا يمكن أن نجتمع ويكون القرار صادر من قبلها»، إلا أنه أشار لترحيبه الشخصي بفض الإضراب وقال: «فض الإضراب سيكون قرارًا مفيدًا ويراعي مصالح الجميع».
أما في الغربية فقد رحب المحامون بقرار إنهاء الإضراب أمام المحاكم الجنائية والامتناع عن سداد الرسوم فيما عادت الأمور إلي نصابها أمس- الأربعاء-.
وأكد جلال شلبي - نقيب محاميي الغربية- أنه ملتزم بقرار النقابة العامة الذي يصب في النهاية في صالح جموع المحامين، لافتا إلي أن النقابة ستستمر في المشاورات حتي جلسة النطق بالحكم في سبتمبر المقبل .