تباين الآراء حول تصريحات العوا.. وأبو المجد: تأزم الأجواء قد يصيب نسيج الوطن
القاهرة: تباينت الآراء وردود الأفعال بشأن التصريحات التي أدلى بها الأمين العام لاتحاد العلماء المسلمين الدكتور محمد سليم العو خلال لقاءه مع الإعلامي أحمد منصور في برنامج ''بلا حدود'' على قناة الجزيرة القطرية، بأن الدولة ضعيفة أمام الكنيسة واتهامه للكنيسة بتخزين أسلحة داخل الأديرة والمطرانيات.
وألقى النائب السابق لرئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان الدكتور أحمد كمال أبو المجد مسئولية الاحتقان الديني التي تشهدها الدولة في الآونة الأخيرة على الحكومة والمؤسسات الدينية.
وأكد أبو المجد أن الحكومة لديها حلولاً لبعض أسباب حالة الاحتقان هذه، لأن بعض القضايا تقتضي علاجا عاجلا من الحكومة.
وحمَّل المفكر الإسلامي المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية الجزء الآخر من المسئولية خاصة الكنيسة، التي قال إن وضعها يختلف عن وضع المسجد، فالكنيسة هي مؤسسة يلجأ إليها الأقباط لحل مشاكلهم، وبالتالي من يمثل الكنيسة لابد أن يكون شديد الحذر، لأن التجاوز في معالجة بعض القضايا يُحمل علي الكنيسة كمؤسسة، أما المسجد فهو مكان للعبادة والدعوة.. والأزهر مؤسسة تعليمية ودعوية وليس دينية بالمعني الكنسي.
ووجه أبو المجد نصحه لكافة الأطراف بعدم الإكثار في الحديث عن القضايا الطائفية في هذه الآونة، لتأزم الأجواء مؤخراً وسادت حالة من الغضب لأسباب عديدة، وهو ما قد يصب في علاقة المسلمين بالأقباط ويصيب نسيج هذا الوطن.
ودعا إلي ضرورة تطبيق قوانين الدولة على الجميع دون تمييز أو تساهل مع أحد، مع أهمية تحمل المؤسسة الدينية المسيحية والإسلامية لمسئوليتها عن حل المشكلة، خاصة الكنيسة لأنها مؤسسة وليست مجرد مكان للعبادة.
ورأى وكيل مؤسسي حزب الوسط تحت التأسيس المهندس أبو العلا ماضي أن المشكلة الأساسية لحالة الاحتقان الحالية هي ضعف الدولة واستبدادها مما ساهم في تنازلها عن جزء من سلطاتها واستبدادها لصالح الكنيسة.
وقال أبو العلا إن البابا شنودة وقيادات الكنيسة عرفوا نقطة ضعف النظام واستغلوها جيدا لتمرير قرارات لا تقبلها أي دولة قوية، مثل رفضها تنفيذ أحكام القضاء بشكل علني أمام الجميع دون أن توجه لها أي تهمة، وقيام بعض الرهبان بالاستيلاء علي أراضي الدولة،وتحفظ الكنيسة علي بعض الأفراد وعدم تسليمها وفاء قسطنطين وميري عبد الله.
وطالب ماضي بضرورة محاكمة الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس، علي تصريحاته الأخيرة التي قال فيها أن المسلمين أنهم ضيوف علي الأقباط.
وحذر من الغليان الذي يتصاعد بشدة في نفوس المسلمين، الذي يمكن أن يؤدي إلي انفجار سوف يدفع ثمنه المواطنون الفقراء.
وطالب المحامي عصام سلطان الأقباط بعدم بالرد على تصريحات الدكتور العوا بالسباب والكلام المرسل وتقديم البلاغات، بل بالحجج والأسانيد والأدلة.
وأشار إلى أن الدكتور العوا تحدث عن وقائع واستشهد علي حديثه بعدد من الأمثلة والوقائع التي تستلزم الرد عليها من الكنيسة.
ورأى عصام سلطان أن الضعف الذي وصلت له الدولة أمام الكنيسة أنها نابعة عن اهتمام الدولة بتثبيت دعائم حكم الرئيس مبارك وتمهيد الطريق للتوريث وحماية جمال مبارك، على حساب سيادة القانون وغياب العدل والمساواة والحرية.
المصدر: جريدة الشروق.