واصلت محكمة جنايات القاهرة الاربعاء الجلسة الثانية من إعادة محاكمة رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى والضابط السابق محسن السكري المتهمين بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم في دبى.
واستعرضت المحكمة برئاسة المستشار عبد السلام جمعة احراز القضية من صور ولقطات فيديو ومستندات واسطوانات مدمجة، والتي استندت إليها محكمة الجنايات السابقة في حكمها بإعدام المتهمين قبل ان تقبل محكمة النقض الطعن منهما وتقرر إعادة محاكمتهما امام دائرة جديدة.
وقامت المحكمة بفض أحراز القضية أمام الحضور، وعرضت تسجيلا للمكالمات الهاتفية التي دارت بين السكري وهشام طلعت إضافة إلى لقطات فيديو للسكري التقطتها له كاميرات المراقبة خلال دخوله وخروجه من فندق الواحة الذي كانت سوزان تميم تقيم فيه في دبي مرفقا بها التوقيتات.
واعترض دفاع السكري على هذه اللقطات وقالو انها مفبركة وفالوا ان التوقيتات لم تكن موجودة من قبل ما يعني أن ثمة تلاعب وقع في اللقطات.
وقررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى جلسة الخميس لاستدعاء شهود وخبير - حسب طلب الدفاع عن السكري - لمطابقة صوره التي التقطت له في دبي.
وكانت محكمة النقض برئاسة المستشار عادل عبد الحميد قد ألغت في 4 مارس الماضي حكم الإعدام الصادر بحق المتهمين، وأعلنت قبولها لطعن المحكوم عليهما شكلاً، وفي الموضوع بنقض الحكم المطعون فيه وإعادة القضية إلى محكمة جنايات القاهرة للفصل فيها مجددا من هيئة أخرى، لتعود القضية إلى نقطة البداية من جديد،وتتاح فرصة أمامهما لتخفيف الحكم أو الحصول على البراءة،حيث إن كل الاحتمالات باتت متاحة الآن فمن الممكن أن يحكم عليهما بالإعدام مرة أخرى أو المؤبد أو البراءة.
وقتلت سوزان تميم في مسكنها في دبي أواخر يوليو العام 2008 وطلبت السلطات الإماراتية من السلطات المصرية الاستدلال على السكري.
وقالت النيابة العامة إنها حققت مع السكري وإنه اعترف بقتل تميم وإنه كان قد تعقبها في لندن قبل أن يقتلها في دبي بتحريض من عضو أمانة السياسات بالحزب الحاكم هشام طلعت مصطفى.