كان لنقابه المحامين سرعه التفاعل مع الحدث الذي بدي يشتد في الايام الاخيره بين الشعب الواحد وأثاره الفتنه الطائفيه بصوره اخذت طابع السرعه من حركات احتجاجيه وتناول الأحاديث الصحفيه وبرامج الفضائيات وقد استشعرت نقابه المحامين اهميه الحدث وتوقع انتشاره وتوسعه فقد كان لها السبق الأول في النداء بتوحد الأمه والعمل علي تحديد مؤتمر حافل وحاشد يحضره رموز رجال الدين والمراكز الحقوقيه والمؤسسات المهتمه بملف الفتنه الطائفيه وجميع النقابات المهنيه ونقابات المحامين العرب وفرعيات المحامين ومنظمات حقوق الانسان وكبار الشخصيات وذلك من الحد من تطاير الأشاعات من هنا وهناك .
هذا وقد شهدت الساعات الأخيرة تحركات شعبية تقودها منظمات المجتمع المدني ولجان برلمانية للتصدي لمحاولات اثارة الفتنة الطائفية في مصر، ففي مجلس الشوري دعت لجنة الإعلام وزيري الاعلام والاستثمار لاجتماع عاجل لمناقشة ضوابط منح تراخيص الفضائيات الخاصة وضمانات التأكد من سلامة أجندتها، بينما وصف المشاركون في ندوة لحزب الوفد ما أثير مؤخرا علي خلفية تصريحات د. سليم العوا والانبا بيشوي بأنها محاولات من إسرائيل وأمريكا لاثارة الفتنة في مصر.
يأتي ذلك في الوقت الذي أصدر فيه المجلس القومي لحقوق الانسان بيانا استنكر فيه اثارة الفتنة وتضخيم الاعلام لقضايا شخصية بهدف اثارة الفتنة، فيما دعت المنظمة المصرية لحقوق الانسان إلي إعلان وثيقة المصالحة والتسامح وردع كل من يحاول العبث بأمن الوطن وسلامة نسيجه الاجتماعي.
ولم تقتصر انتقادات الإعلام لتغطيات الشأن الديني بل هاجم المستشار رفعت السيد التناول الاعلامي للقضايا المطروحة أمام القضاء والتعليق عليها بما يشكك في نزاهة هيئات المحاكم مستنكرا أن يحدث ذلك في إعلام الدولة.
دعت لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشوري لاصدار قوانين رادعة تجرم الإساءة للأديان والإساءة للوحدة الوطنية في القنوات الفضائية واتفق أعضاؤها علي دعوة وزيري الإعلام د.أنس الفقي والاستثمار «بالإنابة» د.رشيد محمد رشيد لمناقشة ضوابط تراخيص بإنشاء قنوات فضائية خاصة من خلال المنطقة الحرة التابعة لوزارة الاستثمار داعين لضرورة التعرف علي أجندة تلك القنوات قبل منح الترخيص.
جاء ذلك خلال اجتماع شديد السخونة شهد هجوما حادا علي الإعلام الخاص وحذرت اللجنة من خطورة تستر بعض القنوات الدينية المتطرفة وراء قنوات ثقافية للحصول علي الترخيص خاصة أنها تخالف نوعية المواد التي تعهدت ببثها لصالح مواد تبث الفتنة وتثير المواطنين.
وشدد د.سامي عبدالعزيز عميد كلية الإعلام: علي عدم الفصل بين وزارتي الاستثمار والإعلام في بث القنوات الخاصة، محذرًا من إنشاء قنوات فضائية متسترة وراء غطاء ثقافي في حين أن هدفها تمزيق الوطن بأجنداتها المتطرفة، وطالبت بعدم منحها ترخيص البث إلا بعد التأكد من هوية القناة وطبيعة المضامين التي ستقدمها علي أن يبت في ذلك لجنة من الإعلاميين المتخصصين ورجال الدين المستنيرين، ورفض أن تكون المنطقة الحرة هدفها استثماري فقط، وكشف عبدالعزيز عن تشكيل كلية الإعلام للجنة تحلل مضمون الفضائيات تجاه مشاكل الوحدة الوطنية.
ودعا د.فوزي فهمي رئيس اللجنة لإصدار قوانين رادعة لمواجهة الإساءة للأديان، مهاجما من يحاولون توظيف الطاقات الإعلامية لضرب الوحدة الوطنية بإرباك المواطنين بأزمات مفتعلة تغذي التعصب ودعت اللجنة لضرورة متابعة أداء القنوات الفضائية الخاصة بعد البث لاتخاذ إجراءات رادعة حال تراجع هذه القنوات عما تعهدت به من أجندة المضامين التي تقدمها.
من ناحية أخري، أكدت السفيرة منحة باخوم، مدير إدارة الإعلام والدبلوماسية العامة خلال لقائها بالمحررين الدبلوماسيين أمس، أهمية الإعلام وتأثيره كأحد أهم أدوات صياغة الرأي العام مشددة علي ضرورة تحري الدقة والمصداقية وأن يوظف الإعلام لإعلاء المصلحة القومية.
الأربعاء سبتمبر 29, 2010 11:54 pm