مع تطور وتصاعد الأحداث بمنطقه الشرق الأوسط يحوم في الأفق بوادر حرب جديده يدور رحاها بين مايصدر من البيت الأبيض وتل ابيب وطهران من اتهامات وتصريحات كما الحال أيام غزو العراق ويعيد التاريخ نفسه بذات السيناريو يزيد عليه المناورات الحربيه بالمنطقه والاعلان عن صورايخ بعيده المدي تحمل رؤوس نوويه وغواصات ذات تسليح نووي ولا أذيد فالمتابع في السنوات السابقه وماتلاها من احداث الي ان وصلنا للمناوره الايرانيه والتي ادعت انها اعترضت احدي المقاتلات المجهوله بالقرب من منطقه المناوره حول سواحلها وحدودها مما يبشر بأقتراب قدوم المواجهه وذاد الموقف بأتهام سوريا وحزب الله ومايوجهه لهم من اتهامات خطيره وصل الحال بمسؤل اسرائيلي بأتهام حزب الله علي اقتراب الاستيلاء علي امور البلاد بلبنان وضبط اسلحه وصواريخ ايرانيه متوجهه الي سوريا مما يستخدمها حزب الله وذادت وتيره النشاط الدبلوماسي بأستدعاء فرنسا لسفيرها بطهران وان كان هذا السيناريو قد اتخذته انجلترا في احتلال العراق في بدايه الامر وجاءت الساعه لتلعبه فرنسا .
وان كان على غير العادة أخوض اليوم فى واحدا من القضايا التى تتعلق بالسياسة الدولية.. اوبمعنى أدق العلاقات الدولية وأعرف مقدما أن محاولتى تلك قد لاتأتى على هوى الكثيرين لاننى أبدو وكأننى أسبح ضد التيار.
هذا كله وان كان وللأسف الشديد الموقف العربى مخزيا وإنحسر فى تصفية خلافات شخصية مع الرئيس العراقى آنذاك! وها هو (تونى بلير) يعلن وبمنتهى الصراحة والوضوح خلال خضوعه للتحقيقات الأخيرة أن غالبية الزعماء والقادة العرب سعدوا بالتخلص من النظام العراقى ورئيسة كان لابد أن أقرر هذا وأنا أعرض لما يجرى إعداده الآن.
هنا لابد ان أنبة الى أن التدخل الامريكى فى العراق كان مخططا له لاعتبارات أمريكية بحتة وأعتقد أن الوثائق التى اتيحت حتى الآن تؤكد أن الهدف الحقيقى لغزو العراق كان يستهدف الاستيلاء على البترول وتأمين إسرائيل التى ستتحول إلى مخزن للسلاح والعتاد الامريكى حال انسحاب القوات الأمريكية من العراق بعد أن حققت أهدافها وزرعت مجموعة من الأصدقاء يكملون تنفيذ الأهداف الأمريكية تماما كما حدث فى افغانستان .. وهكذا تؤكد الولايات المتحدة الأمريكية يوما بعد يوم أن مصلحتها فوق كل اعتبار ويقينا هذا حقها والعيب كل العيب يكمن فى اولئك الذى يمدون أيديهم للولايات المتحدة الأمريكية لينوبوا عنها حتى فى إنتزاع الإعترافات
والموقف الامريكى من إيران فى رإيى سببه المباشر الموقف الإيرانى من إسرائيل! وهنا اؤكد أن قضايا حقوق الانسان لاتعنى الولايات المتحدة الأمريكية من قريب أو بعيد لأن حقوق الإنسان تتحدد وفقا للآهواء الأمريكية ! وفى إعتقادى أن إيران بأمتلاكها السلاح النووى ستكون اداة ردع فى المنطقة وتخلق توازنا مع اسرائيل.
إما سوريا المتهمة بدعم (حزب الله) فإعتقد أن دعم المقاومة لايمثل إتهاما بقدر ما يمثل دعما لحق تكفله كافة المواثيق والمعاهدات الدولية شريطة أن تكون المقاومة لصد العدوان ودرء الظلم الإ أن الأمر الذى يدعو لوقفة تأمل ذلك الموقف الاسرائيلى من الدولة الفلسطينية بغض النظر عن الخلافات الفلسطينية.
تبقى كلمة اخيرة.. ضرب إيران معناه دمار لدول الخليج المتعاونة مع الولايات المتحدة الأمريكية ومعناه ايضا تدمير عمق اسرائيل.. بإختصار تغيير الخريطة فى المنطقة وهنا اؤكد أن هناك فارقا كبيرا بين ضرب المفاعل العراقى وضرب إيران .
فهذه المره هي حرب بكل معانيها وتحركتها واستخدام اسلحه طويله المدي تحمل المشروع والغير مشروع وقرب دول الخليج من ساحه المواجهه ستكون هدف اول وكبير لكلا الطرفين من استخدام قواعد وتواجد شيعه في تلك البلدان لايستهان بعددهم وميولهم لأيران مما سيجعل الامور مختلطه لأستخدام الطرفان كل مايساعده بالحرب وكل شيئ مباح فالخطر كل الخطر علي دول الخليج التي تسبح علي صفيح ساخن هذه الأيام .
ولزاما في الطرف الاخر سوريا وحزب الله بلبنان التدخل لما يربطهم من علاقات قويه بطهران مما ينبئ بتدخل اسرائيل هذه المره لعبه التحالف ويصبح المشرق العربي والخليج هدف لهذه المؤامره الجديده مما سيؤدي لتغير خريطه الشرق الأوسط وذياده في تدهور حاله الأقتصاد والتنميه في اغلب بلدان العالم وخاصه الوطن العربي جميعا .
فهل من حل هذه المره لوقف التنبؤات السريعه لوتيره بدايه حرب ضاروس بالمنطقه العربيه .
الخميس نوفمبر 18, 2010 1:50 am