لازال حمدى خليفة عاجزا عن عن حل مشكلة اعضاء مجلس النقابة من ممثلى المحاكم الابتدائية مع مجالس نقابتهم الفرعية حتى باتت هذه المشكلة عقدة تؤرق مضاجعك خليفة اينما ذهب .
كانت آخر تطورات هذه الأزمة عندما اجتمع مجموعة من اعضاء مجلس النقابة اثناء تواجدهم بالاسكندرية وحرروا طلبا موجه الى خليفة لدعوة مجلس النقابة لاجتماع طارىء وهو ما اطلق عليه بيان مجموعة العشرة .. وشعر خليفة مع هذا البيان ببدء تكوين تكتل مستقل داخل مجلس النقابة حاول متسرعا التعامل معه فدفع بعض اتباعه وعلى رأسهم الامين العام حسين الجمال الى محاولة احتواء ازمة مجموعة العشرة .. واقترح الجمال على المجموعة الالتقاء فى جلسة غداء لبحث تداعيات الأزمة ومشاكل مجلس النقابة ووافقت مجموعة العشرة على اللقاء وتحدد له مكان فى مدينة نصر وهو مطعم البرج .
وبمجرد أن بدأ لقاء مطعم البرج حتى فوجىء اعضاء المجلس بدخول حمدى خليفة عليهم فبدات همهمة مجموعة العشرة الذين تهامسوا فيما بينهم ان الاجتماع بهذه الطريقة قد فشل واقترحوا ان يكتفوا بالغداء ويغادرون المكان لكن خليفة ادعى انه دعى نفسه على هذا الغذاء مبراء الجمال من همسات مجموعة العشرة انه دبر اجتماعهم بخليفة .
بعد تناول وجبة الغداء عقد الاجتماع فى احد قاعات المطعم حيث شهدت الجلسة هجوم حاد من اعضاء مجموعة العشرة على خليفة متهمينه بانه عطل اجتماعات مجلس النقابة وصادر اختصاصاتهم وانفرد باصدار القرارات داخل النقابة ضاربا عرض الحائط بالمجلس .. وبدأت اسئلة اعضاء المجلس تنهال على راس خليفة فى ما يشبه المحاكمة فسألوه عن تعديل قانون المحاماة وبأى حق ينفرد به دون عرضه على المجلس وكيف يزور على المجلس شهادة بموافقته على القانون . ثم تحولوا الى الموقف المالى فسألوا خليفة لماذا يتهرب من عرض الموقق المالى للنقابة واين ميزاينة 2009 ولماذا وعد بعرض الموقف المالى من شهر يناير ثم تراجع فى وعده .
وظلت اسئلة اعضاء المجلس تلاحق خليفة فيما يشبه المحاكمة بينما خليفة مبتسما كل ما يفكر فيه هو كيفية احتواء غضب اعضاء المجلس على طريقة " اطبطب وادلع " لكن هذا الاسلوب لم يفلح مع مجموعة العشرة .. خاصة وقد بدا تركيز خليفة على محاولة احتواء غضب خالد ابو كريشة الذى انتقل من سؤال الى سؤال وفى كل سؤال اتهام جديد لخليفة .
وكان فى معرض حديث خالد ابو كريشة قد تناول قاعة الحريات ومزاعم تجديدها التى تسببت فى اغلاقها وتعطيل الدور القومى للنقابة ومنع عقد مؤتمران او ندوات فيها .. وتوقف معهد المحاماة فيما اشار ابو كريشة الى ما يشبه المؤامرة على معهد المحاماة بمنعه من العمل .
وفى محاولة من خليفة لاحتواء الازمة مع ابو كريشة وافق على اسناد الاشراف على تجديد قاعة الحريات لخالد ابو كريشة قائلا له من الآن انت المسئول عن هذه القاعة ولو تستطيع انجازها فى اسبوع فافعل .. و التقطت ابو كريشة الخيط من خليفة ليسأله عن اوراق هذه القاعة وتعاقدات التجديد فيها .. وتأتى المفاجأة عندما يكتشف ابو كريشة من ردود خليفة انه يجهل اى معلومة عن تجديدات هذه القاعة حيث لم يستطيع الاجابة على اسئلة ابو كريشة فقال له عندك النقابة طلع منها اللى انت عايزه ولك فى ذلك سلطات نقيب المحامين .
استطاع ابو كريشة اقتناص هذه الفرصة ليخرج من الاجتماع مستحوزا على لاشراف على تجديدات قاعة الحريات حتى يتسطيع الانتهاء منها فى اسرع وقت ليتمكن من بدء عمل معهد المحاماة الذى تعطل منذ بداية المجلس .
اما مجموعة العشرة فقد تمسكت بمطلبها بعقد اجتماع طارىء لمجلس النقابة فى 15 يونيو القادم واضطر خليفة الى الموافقة على دعوة المجلس للاجتماع .
على صعيد آخر كان خليفة قد اجرى اتصالات هاتفية مكثفة بكل نقباء النقابات الفرعية لدعوتهم على اجتماع حدد له يوم الثلاثاء الجارى إلا أن ردود نقباء الفرعيات اصابت خليفة بخيبة الأمل حيث رفض اغلب نقباء الفرعيات الحضور متسائلين لماذا الاجتماع وقد سبق وان اجتمعنا اكثر من مرة ولم نتوصل الى نتيجة .. لم يبقى لخليفة من نقباء الفرعيات سوى نبيل عبد السلام نقيب الاسماعيلية الى حاول منفردا اقناع باقى نقباء الفرعيات بالحضور للاجتماع الى انهم رفضوا جميعا ..
وقال نقباء الفرعيات ان خليفة يجامل اعضاء المجلس من المحاكم الابتدائية على حساب النقابات الفرعية وانه يتغاضى عن تدخلات اعضاء الابتدائيات السافرة فى شئون النقابات الفرعية .. حتى أن بعض نقباء الفر عيات عند رفض دعوة اجتماع خليفة قالوا له نصا " خلى بتوع الابتدائيات ينفعوك " .
وامام فشل خليفة فى دعوة نقباء الفرعيات للحضور اتبع نظام " بيدى لا بيد عمرو " فصرح فى اجتماع مطعم البرج انه قام بالغاء اجتماع نقباء الفرعيات الذى كان مزمع عقده يوم الثلاثاء .. وحقيقة الأمر ان نقباء الفرعيات هم الذين رفضوا دعوة خليفة وليس هو الذى الغى الاجتماع .. لكنه صرح بالغاء الاجتماع ليهداء من ثورة اعضاء المجلس من ممثلى الابتدائيات ضده .