اجهضت الأجهزة الأمنية مساء الجمعة وقفة احتجاجية صامتة دعا لها مجموعة من شباب 6 أبريل وأعضاء "جروب" خالد سعيد على "الفيس بوك" وشباب الجمعية الوطنية للتغيير على كوبري قصر النيل بمنطقة التحرير بالقاهرة، تضامنا مع "قتيل الإسكندرية" والمطالبة بإنهاء حالة الطوارئ.
وتواجد عدد كبير من سيارات الأمن وأفراد الشرطة السريين وقوات مكافحة الشغب وانتشروا بطول كورنيش النيل من منطقة ماسبيرو حتى كوبري قصر النيل ومنعوا تواجد الشباب على الكورنيش وحالوا دون حدوث الوقفة الصامتة، وقاموا بإلقاء القبض على مجموعة من المشاركين.
والتفافا حول الإجراءات الأمنية المحكمة غير المشاركون من خطة الوقفة وساروا من ميدان باب اللوق مروراً بشارع شريف وميدان مصطفى كامل وشارع 26 يوليو ودار القضاء العالي متوجهين إلى نقابة الصحفيين وقاموا بالتظاهر على سلم النقابة.
ورفع المحتجون لافتات منددة بمقتل خالد سعيد على يد المخبرين ومطالبة بالتحقيق مع المسئولين عن هذه القضية مثل "مش هنسكت حاكموا المسئولين مش بس المخبرين"، ورددوا هتافات يقول أحدها "ضابط ضابط كيف تنام الليل وأنت موري الناس الويل".
وفي الإسكندرية، نظم العشرات وقفة احتجاجية صامته بالملابس السوداء على الكورنيش تضامنا مع خالد سعيد، وطاردت الشرطة عشرات المحتجين في بعض أحياء مدينة الإسكندرية لكنهم عاودوا للتجمع من جديد، ورفع بعضهم رايات سوداء عليها صورة خالد سعيد.
وعلى نحو متصل تبدأ محكمة جنايات الإسكندرية نظر قضية مقتل الشاب خالد سعيد يوم 27 يوليو، والمتهم فيها أمين الشرطة "محمود صلاح محمود" ورقيب الشرطة "عوض سليمان" من قوة أفراد قسم شرطة سيدي جابر بالإسكندرية.
وكانت النيابة قد وجهت لهما تهم القبض على شخص بدون وجه حق واستعمال القسوة وتعذيبه بدنيا ، وأمر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بإحالة أمين ورقيب الشرطة إلى محكمة جنايات الإسكندرية "محبوسين " لمحاكمتهما .
وأثبتت التحقيقات التي اشرف عليها المستشار ياسر رفاعي المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية أن أمين ورقيب الشرطة ألقيا القبض على الشاب في 6 يونيه الماضي أثناء جلوسه في مقهى إنترنت بمنطقة كليوباترا شرق الإسكندرية لاقتياده لتنفيذ حكم غيابي بالحبس صادر ضده، وكان الشاب بحيازته لفافة لمخدر البانجو فقام بابتلاعها ليتعرض لاسفكسيا الاختناق ويلفظ أنفاسه كما أكد تقرير الطب الشرعي.
وتبين من التحقيقات التي باشرها أحمد عمر رئيس نيابة استئناف الإسكندرية، أن أمين ورقيب الشرطة قاما بالاعتداء عليه بالضرب واستعملا القسوة معه أثناء اقتياده لديوان القسم واتهمت أسرته رقيب وأمين الشرطة بالتسبب في وفاته.