أكد البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن الشخص البرئ من خطيئة الزنا يُصرح له بالزواج مرة ثانية.
وأشار إلى إمكانية مغفرة خطيئة الزنا بعد توبة الإنسان عنها، والسماح له بالمُشاركة في الأسرار الكنسية، ولكن دون السماح له بالزواج ثانية إذا كان الشخص المُخطئ طبقاً لتعاليم الكتاب.
وأضاف البابا خلال محاضرته النصف شهرية بالإسكندرية ولقائه بأقباط الثغر بعد عودته من رحلة علاجه الأخيرة بالولايات المتحدة الأمريكية، أنه لا يوجد تعارض مع موقف السيد المسيح عندما غفر للمرأة الزانية التي ضُبطت في ذات الفعل، لأن هذا جاء بمثابة حُكماً عادلاً بعد أن أفلت الرجل المُشارك في خطيئة الزنا معها وأراد الناس أن ينفذوا حُكم الرجم في المرأة فقط.
وانتقد البابا شنودة مُجدداً قصور بعض الآباء الكهنة في خدمتهم الكهنوتية وتسببهم في بعض المشاكل، وقيام البعض بطلب رسوم لذكر أسماء المتوفين أثناء القداسات، مؤكدًا مجانية الصلاة بما فيها الأسرار المُقدسة لأن جميعها هبة من الله فلا يصح الحصول على مقابل عنها، ولكن من الجائز استثناء ذلك في الأفراح ودونما طلب.
وأكد البابا شنودة على إجازة اعتراف الشخص لدى أي أب كاهن في حال السفر والانتقال إلى بلد آخر، حتى يُمكنه مواصلة مُمارسة الأسرار المُقدسة دون تعطيل.
وعلى صعيد القضايا الاجتماعية، أكد البابا شنودة على أن الحب الحقيقي لا يموت بعد الزواج كما يقول البعض، مُشيرًا إلى قول الكتاب "المحبة لا تسقط أبداً"، وفي نفس السياق طالب بحُسن مُعاملة الحموات، خاصة الأرامل منهن ووضعهن في مكانة الأم والتعامل معهن بروح المحبة.
وانتقد البابا شنودة العواطف الطيارة لدى الفتيات واشتعالها لمجرد رؤية الشاب لأول مرة، والتعلق به دون أن تعرف عنه شيئًا خاصة طباعه ومؤهلاته ومدى التوافق الثقافي والاجتماعي بينهما ومدى قدرته على الالتزام بمقومات الزواج فيما بعد.
وحول الصلاة على المُتوفي قال البابا شنودة إن الصلاة على المتوفي لا تعني أن سوف تدخله الملكوت، ولكن نحن نصلي لأجله فهي مُجرد صلاة خاصة إذا كان شخصًا تائبًا قبل موته، وأيضًا الصلاة من أجله تؤكد على أننا مازلنا نحبه، ولأجل أن يُخفف الله عنه العقاب ويفتح له باب الفردوس.
وانتقد البابا شنودة تجمع بعض الشباب في فناء الكنيسة أثناء القداسات والاجتماعات، ووصف ذلك بأنه مشهد غير لائق ويُسيئ لقدسية الكنيسة.