من المظاهر الاستثنائية التي تميز الانتخابات البرلمانية المرتقبة هذه الانقلابات العائلية التي تكشف عن مدي حدة الصراع حتي بين الأشقاء بل الآباء والأبناء للوصول إلي كرسي تحت القبة فلأول مرة يتجاوز الطموح البرلماني التقاليد العائلية حتي في قلب الصعيد، لتصل الخلافات والانقسامات التي تعاني منها الأحزاب السياسية إلي ما كان يسمي بـ «حزب العائلات»، الذي كان أقوي من كل الإصلاحات السياسية والتطورات التنويرية تحت شعار القبلية والعصبية.
تشهد عائلة عاشور انقساما كبيرا حيث لايزال يعاني سامح عاشور من خوض الانتخابات المقبلة علي مقعد الفئات بينما يخوضها عادل عاشور شقيق سامح، وينافسه علي المقعد المهندس مدحت عاشور ومختار عاشور رئيس لجنة النقل في مجلس محلي محافظة سوهاج بخلاف خوض النائب الحالي فاروق عاشور علي مقعد العمال.
وعلي المستوي الحزبي قال عاشور مبرر موقفه قائلاً "إحنا مقدرناش نخوض انتخابات الشورى ولا قادرين نخوض انتخابات الشعب هنقدر نخش الرئاسة"
ومع فشل عاشور والتصدي اليه للوصول لرئاسه الحزب الناصري وباتت كل محاولاته تفشل واحده تلو الأخري و انتهت بعدم وجود امل في ذلك واصبح وحيدا داخل الحزب وتباعد عنه كل الاعضاء وفشله في تكوين انصار له وجبهه يرتكز عليها فبدي خلف الأبواب مما حدا به عدم التواجد بمقر الحزب لما يلاقيه من عدم اهتمام والسماع اليه واصبح ليس له صوت ولا مكانه بالحزب غير منصب صوري لايمارس اي مهام بالحزب .
فبعد كل ذلك مابقي له الي الدوران للخلف للبحث عن الخصومه الانتخابيه القديمه لينازع علي الكرسي مره اخري في نقابه المحامين ويلمم اتباعه القدامي للأصلاح فيما بينهم رغم ان تباعد المحامين من حوله كانوا هم السبب الرئيسي وراح يستعين بهم للمره الثانيه مذكرهم ان حالهم اذداد سؤا بعد ابتعاده عن الكرسي فتجمعت المصالح بينهما ويحاولون الدخول في معركه شرسه لشق الصف متناسين الماضي الاليم لهم ولنقيبهم السابق وماعاني منه المحامين منه ومن سؤ اداره لعاشور واهمال الشق الخدمي مفضلا الحرب الداخليه بينه وبين الأخوان كون ان ذلك هو السبب الرئيسي في توليه الكرسي مقدما ضريبه المعروف له .
وعندما سأل محمد طوسون مسؤل ملف الاخوان بالنقابه أيبان الأنتخابات السابقه قال :
لماذا اختار الإخوان الانحياز لرجائي عطية ضد سامح عاشور في السباق على مقعد
النقيب؟ وكيف ستكون الصورة إذا ما فاز الثاني؟المفاضلة بين النقيبين من وجهة نظرنا تجعلنا نميل إلى كافة رجائي عطية؛ لأنه رجل مبادئ وهو ليس حكوميًّا كما يدعى البعض، لكن سامح عاشور أثبت- من خلال الممارسة- أنه حكومي، وأنه يستسلم لما تمليه الحكومة عليه، وكان يستعين بها لكي تجبر الأعضاء على الانضمام إلى كتلته.ولكن ما هي أسباب الخلاف الرئيسية بينكم؟نحن ليس لنا خلافات شخصية مع النقيب السابق ولكن الخلافات بيننا وبينه سببها الرئيسي هو الاعتداء على ديمقراطية القرار والاعتداء على الشرعية والانفاق بغير ضوابط، فالأستاذ النقيب حينما يرى أن الأغلبية ليست من صالحه وأن القرار لن يكون وفق هواه.. إما أن ينسحب من الجلسة أو يصر على ألا يكون هناك تصويت وهذا مخالف لأبسط القواعد الديمقراطية وكانت البداية حينما أردنا استبدال أمين الصندوق المساعد الأستاذ عبد السلام كشك عقب مؤتمر الغردقة الذي حدث فيه تجاوز في الإنفاق انسحب وترك الجلسة وترأس الدكتور السقا هذه الجلسة وقمنا باختيار الأستاذ عبد السلام كشك وأخطرناه بذلك.. إلا أنه أخطر البنك بألا يعتمد توقيع الأستاذ كشك. أيضًا حينما رغبنا في عقد معسكر الشباب السنوي بالساحل الشمالي رفض التصويت لأنه كان يعلم أن هناك 15 عضوًا سيوافقون وحاولنا إقناعه بالموافقة إلا أنه رفض وعليه أثبتنا في محضر الجلسة أن الموقعين في المحضر موافقون على عقد معسكر الساحل الشمالي.
وكيف تم التصدي لمخالفات عاشور في المجلس السابق؟
لقد نصحنا في مرات عديدة بعدم إهدار أموال النقابة دون ضوابط ودون قرار مجلس أو هيئة مكتب ولكنه لم يتمثل.. فاضطررنا إلى إبلاغ النيابة وهو إجراء كنا نود أن لا يحدث ولكنه كان ضروريًّا بسبب كثرة الإنفاق دون ضوابط، كما أن هناك جمعيةً عموميةً تقوم بتفتيش وقد جاء قرار النيابة إزاء تلك الإنتهاكات رغم أنها حفظت البلاغ الأول إلا أنها قالت إن ما ارتكبه النقيب مخالفات مالية وإدارية وأنا معي الآن قرار النيابة يؤكد هذا.
كيف أثر الصراع بين الإخوان والناصرين داخل المجلس على بقية المحامين أعضاء النقابة؟
أي صراع داخل المجلس يكون الخاسر فيه هم المحامين ولكن المفروض أن المحامين لا يبحثون عن الصراع بقدر بحثهم عن المتسبب في الصراع، فماذا نفعل أمام نقيب يريد أن يهدر أموال النقابة دون أى داعٍ وهل نتركه أم نتصدى له..
وقد قرر سامح عاشور تأجيل انعقاد الجمعية العمومية فيما عزاه خصومه إلى مخاوفه من إمكانية فتح ملفات التجاوزات المزعومة التي شابت ميزانية النقابة.و أن عاشور اتخذ هذا القرار عندما علم بأن مجموعة من المحامين ينون فتح هذه ملفات تمهيدا لسحب الثقة منه ومن مجلس النقابة خلال اجتماع الجمعية العمومية.و إن قرار التأجيل جاء بعد اتفاقه مع مجموعة الـ 15 المنتمية إلى جماعة "الإخوان المسلمين" خوفًا من اشتعال الصراع داخل النقابة خاصة وأنه كان من المقرر مناقشة وعرض ميزانية النقابة خلال العامين الماضين وهو ما يهدد بفرض الحراسة على النقابة مجددًا
من كل ذلك يتبين لنا السبب الرئيسي وراء الحرب الأعلاميه التي يقودها عاشور والغرض الحقيقي من وراءها فليست هي الصالح العام للمحامين كونها المصلحه الشخصيه وقفل كل الأبواب امامه ولايبقي منها سوي النقابه فسامح عاشور لا يطيق أن يعيش بدون مشاكل من الناصري إلى نقابه المحامين فقد وافق على التعيين في المجلس القومي لحقوق الإنسان بقرار من الرئيس مبارك ولم يعترض ووافق أيضا على الحملة الانتخابية مع الحزب الوطني ولم يعترض اللهم إلا بعد أن سقط في انتخابات النقابة بفضيحة أعلن على أثرها رفضه لتدخلات العمد والمشايخ ورموز الحزب الوطني وأمنائه بقيادة احمد عز.. هي ده الوطنية ولا بلاش. عموما سوف يشهد الناصري مزيد من الانقسامات التي سيقودها المناضل سامح بمزيد من الكوفيات وبدلات الانتقالات والكباب والكفتة كما فعل في المؤتمر السابق للحزب وسوف يتوقف الحزب أكثر والنقابه أيضا لأنه مدمن تخريب وخلافات.. عموما أمثال سامح هم نقمة على الحركات النقابية والأحزاب السياسية.. فلنهتف معا عاشور عاشور عاشور مع الاعتذار للراحل علاء ولى الدين.
الأحد سبتمبر 19, 2010 2:24 pm