"هيام فايز - أخبار مصر
قال الداعية ابراهيم رضا أن "ثقافة السوق" التى تتبعها بعض الصحف الصفراء هى السبب الرئيسى وراء المناوشات التى حدثت مؤخراً بين المسلمين والاقباط.
وأشاد رضا فى لقاء مع برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الجمعة بخطاب قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ومجمع البحوث الإسلامية وتأكيدهم على أن ما حدث هو مجرد مهاترات لن تؤثر على الوحدة الوطنية.
وأضاف رضا أن هناك غياب فى الإحساس بالمسئولية وأصبحت بعض الصحف الصفراء تتبع "ثقافة السوق" لعمل ضجة وتحقيق شهرة على حساب الأخرين وهذا هو السبب وراء المناوشات التى حدثت مؤخراً بين المسلمين والأقباط داعياً الى التصدى لمن أطلقوا على أنفسهم حراس الدين الذين يسعون لإثارة الفتن بين نسيج المجتمع المصرى من مسلمين وأقباط.
وتابع الداعية المصرى أن الله عزوجل قال فى كتابه الكريم ان أقرب الناس مودة للمسلمين هم النصارى"وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ"(سورة المائدة الأية 82).
ولفت الى انه يعيش بمنطقة شبرا التى تعد نموذجاً يحتذى به فى التعايش السلمى والوحدة الوطنية ويقوم بعمل مناظرات من وقت لأخر بين المسلمين والمسيحيين ليوضح كل منهما بعض الأمور الدينية للأخر مشيراً الى أن كثير من الأقباط يزورونه بالمسجد لإدراكهم مدى حبه لهم.
ودعا الى ضرورة التصدى للقنوات الفضائية التى تنشر التشدد وتسعى لإثارة الفتن مشيراً الى ان انشاء قنوات اسلامية متشددة سيقابله قنوات مسيحية وسيؤدى الى حدوث مناوشات نحن فى غنى عنها.
وقال أن مهمة رجل الدين الاساسية هى تقديم الاستنارة ولا بد أن يكون دارساً ليكون داعية ولكن هذه القنوات فتحت المجال لكل هاوى ليعرض فكرة الخاص بغض النظر عن مدى مرجعيته الدينية.