أسرار المحامين
أسرار المحامين
أسرار المحامين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الأعضاء

 

 حول قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المراقب العام
مصمم الموقع
مصمم الموقع
المراقب العام


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 243
تاريخ الميلاد : 20/04/1974
تاريخ التسجيل : 17/04/2010
العمر : 50

حول قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين Empty
مُساهمةموضوع: حول قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين   حول قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين Icon_minitimeالإثنين يونيو 28, 2010 2:38 am

هذا مقال للقس بطرس فلتاؤوس رئيس الطائفة المعمدانية تم نشره بجريدة اليوم السابع ورأيت نقله للفائدة


يذكر الكتاب المقدس فى تكوين ( 1 : 27 ) "خلق الله الإنسان على صورته.. وعلى صورة الله خلقه ذكرا وأنثى خلقهم"، مما يشير أنه منذ البدء بمعنى منذ الخلق هناك تدبير إلهى يتضمن وجود اثنين الذكر والأنثى الرجل والمرأة – ثم يشير فى الوقت نفسه إلى واحد فيصيران جسدا واحدا، ويقول الرسول بولس " لِيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ امْرَأَتُهُ، وَلْيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ رَجُلُهَا."(1 كو 7 : 2 ) إذن هناك رباط وثيق بين الرجل والمرأة منذ البداية.

الألفة بين الرجل والمرأة تفوق كل ألفة والمحبة الأخوية، لذلك حبلت المرأة «هذِهِ الآنَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِى وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي. هذِهِ تُدْعَى امْرَأَةً لأَنَّهَا مِنِ امْرِءٍ أُخِذَتْ». (تك 2: 23 ). ففى العهد الجديد نجد أن الرسول بولس يقول فى (غلاطية 3 : 28) "لَيْسَ عَبْدٌ وَلاَ حُرٌّ. لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعًا وَاحِدٌ فِى الْمَسِيحِ يَسُوعَ".

ولا يشير هذا الكلام إلى اثنين بل إلى واحد فى المسيح، كما يوحى بالمساواة بين الرجل والمرأة وعدم التفريق بينهما، وهنا يكشف الرسول بولس العلاقة المتكاملة والمميزة فى المسيح.

ويرفع الرسول بولس العلاقة بين الرجل والمرأة من المستوى الثنائى ليصبحوا واحدا فى المسيح الجسد الواحد، وهو جسد المسيح واتحاد المرأة بالرجل علاقة لاتحادهما الروحى فى المسيح، وإن كانوا فى الجسد إلا أنهم لا يتصرفون بحسب الجسد ونريد أن نوضح الآتى:

1- أن العلاقة بين الرجل والمرأة ليس مجرد علاقة جسدية هى فى النهاية علاقة روحية، لأنها اتحاد سرى فى المسيح يجمعها المسيح فى جسد واحد ضمن تدبير الله منذ البدء وترتيبه . هذا التدبير الذى كشف واضحا فى المسيح كيف يصبح الاثنين واحدا.

2- الشهوة الجنسية عابرة – طبعا هى واردة – خاصة فى البدء جعل الميل الجنسى حتى لا يبقى الإنسان وحيدا منفردا. أنانيا وأيضا من أجل الإنجاب لا من أجل التمتع فقط وهذا مفهوم الزواج المسيحى. يسأل أحد: هل يجوز الطلاق فى المسيحية؟ الإجابة لا يجيز أو لا يجيز الطلاق بين الزوجين، لأن الزواج رباط مقدس ومرتب من الله، وهذا ما قاله الرب يسوع " إن موسى من أجل قساوة قلوبكم ان لكم تطلقوا نساؤكم ولكن من البدء لم يكن هذا واقول لكم " إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي، وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِى " (متى 5 : 32).

ولكن – هناك حالات يكون نتيجتها انهيار الزواج أوفسخ الزواج لذلك لابد من إيجاد وسائل لمعالجة مثل هذه الحالات معالجة فعالة . لذلك رأينا ككنيسة معمدانية من وجهة نظرنا الآتى:

لابد من إيجاد تشريعات مناسبة لتبرير الطلاق وفسخ الزواج أو بطلانه، ففى حالة الزنا يسمى طلاقا ولا حق لمن أخطأ وطلق بسبب الزنا أن يتزوج ثانية على أن يكون المرجع الأول الذى اعتمد عليه تبرير الطلاق هو الكتاب المقدس، الذى ينص فى أكثر من موضع على "أِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي، وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِى " ( متى 5 : 32 ) لذلك ترى الكنيسة وضع تشريعات واجتهادات خاصة لمعالجة موضوع الزواج الفاشل الذى حول الحياة الزوجية إلى جحيم فمن هذه الاجتهادات : -

1- حالة الزنا عند قيام أحد الطرفين بجريمة الزنا وتدنيس قدسية الزواج (بجواز الطلاق).
2- إصابة أحد الزوجين بالجنون والانفعالات النفسية الشديدة التى لا يمكن شفاؤها والتى تشكل خطرا على الحياة الزوجية ( بطلان زواج أو فسخ عقد ).
3- عند ترك الزوجين بيت الزوجية دون إذن أو علم الآخر ودوام ذلك لفترة طويلة قد تكون خمس سنوات أو أكثر ( فسخ زواج ).
4- عندما يكون زواج أحد الطرفين بالآخر بالإكراه دون موافقة أو رضا (بطلان زواج ).

بالإضافة إلى أن هناك آراء وأفكارا لا تقبلها المسيحية حول الأسباب التى تؤدى إلى الطلاق بفسخ الزواج ومنها العجز الجنسى الدائم أو عدم الانسجام الجسدى، لذلك لابد من عمل محكمة روحية داخل الكنيسة لمعالجة شئون هذه الأمور لأن الطلاق مرفوض فى المسيحية لأن ما جمعه الله لا يفرقه إنسان، لأن الأساس فى الأسرة المسيحية المثالية بالنسبة للحياة الزوجية هو مبدأ عدم الطلاق وهذا حق كتابى.

لكن فى المقابل يجب عدم نسيان ناموس الرحمة والمحبة، فالطلاق هو شر والعيش فى جو من الحقد والضغينة والكراهية وسوء التفاهم الدائم والتشنج هو شر أيضا، وفى هذه الحالات الشاذة يمكن اختيار أهون الاثنين وهو فسخ عقد الزواج، ولابد أن نؤكد أن المسيحية تقدس الزواج بين الرجل والمرأة تقديسا كاملا ولا تشرع بل تحرم الزواج فى الحالات التى يمكن فيها إنقاذ هذا الزواج..

إن فسخ عقد الزواج إن حدث فهو معالجة لأمور شاذة ولا يمكن إصلاحها، فالمسيحية تكرم المجتمع والأسرة وحياة الأطفال وتنادى بقدسية الزواج للعيش فى فى محبة وتفاهم ووئام تحت راية المسيح، داعية المحبة ورئيس السلام الذى يساعدنا على أن نحيا حياة مثالية، عندما ننظر إليه كمدبر لحياتنا وسيد لبيوتنا ولذلك تقترح الكنيسة المعمدانية بعمل دورات للمقبلين على الزواج، وأن يكون من ضمن شروط اتمام الزواج تقديم شهادة الحصول على هذه الدورات ليفهم كل المقبلين على الزواج معنى الزواج فى المسيحية وتقديسه. أصلى إلى الرب أن يبارك بلادنا وليعطى نعمة للمشرعين أن يضعوا هذه الأمور فى الاعتبار .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حول قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عاجل : البهائيون يطالبون بتطبيق قانون الأحوال الشخصية لغير المسلمين الجديد عليهم
» البابا شنودة ينفي تدخله في تشكيل لجنة قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين
» الصراع بين الكنيسة والعلمانيين يهدد بتدمير مشروع قانون الأحوال الشخصية «ذاتياً»
» اجتماع لممثلى الطوائف المسيحية للوصول إلى اتفاق مشترك حول خلافات قانون الأحوال الشخصية
» البابا شنودة ينفي تدخله في لجنة قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين ( تطورات الاحداث )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أسرار المحامين  :: قسم الأعضاء :: كلام محامين-
انتقل الى: