إعداد ريم عبد الحميد ورباب فتحى
نتيجة الانتخابات البرلمانية مرضية للولايات المتحدة
◄ ذكرت وكالة "الأسوشيتيد برس" الأمريكية فى تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" أن الولايات المتحدة الأمريكية، على ما يبدو، راضية عن النتائج التى أسفرت عنها الانتخابات البرلمانية، رغم انتقادها لها فى عدد من المناسبات، وأعزت أسباب ذلك إلى أن إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، تقدر كثيرا جهود حكومة مبارك فى إرساء أسس الاستقرار فى مصر، وفى الإبقاء على السلام مع إسرائيل، ودعم الأجندة الأمريكية فى المنطقة بشكل عام، ولا تريد أن يسفر مسعاها فى تحقيق الديمقراطية فى القاهرة عن زعزعة استقرارها فى وقت تمر فيه عبر مرحلة حاسمة فى تاريخها المعاصر.
ورأت الصحيفة أن النظام أراد، من خلال الانتخابات البرلمانية، أن يشدد من قبضته فى محاولة لضمان انتقال سياسى سلس، الأمر الذى يمثل معضلة للولايات المتحدة التى تريد تحقيق الديمقراطية وفى الوقت نفسه إحلال الاستقرار فى المنطقة.
وأشارت إلى أن حسم هذه المسألة يبقى أمرا مجهولا، مع عدم وجود خليفة معين للرئيس مبارك، مما يثير القلق حيال الزعيم المحتمل الذى لديه من النفوذ ما يمكنه من احتواء مشاعر الاستياء المتزايدة فى البلاد، والتى ظهرت جلية فى حجم المظاهرات التى عجت بها شوارع القاهرة.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن جهاد عودة، المحلل السياسى الذى تربطه علاقة وطيدة بالحزب الوطنى، قوله "من قال إن الأمريكيين لا يريدون هذه النتيجة، فهى تخدم مصالحهم على المدى البعيد، لأنها تطيل ظل النظام، ورأيى أن هذا يمثل رغبتهم الحقيقية حتى يتسنى لهم إطالة ظل مستقبل النظام".