بعد الأحداث المؤسفة والعنيفة التى شهدتها نقابة المحامين الأيام الماضية ، وبعد أن هدأت عاصفة تعديل القانون الذى أطلق عليه إعلاميا ( قانون خليفة / هريدى ) ، وحيث أننى كنت متابعا باهتمام شديد لكل ما يحدث شأنى فى ذلك شأن كثير من المحامين الغيورين علي مهنتهم ونقابتهم ثار في نفسى تساؤل مهم وهو :
من المقصود مما يحدث هل النقابة أم النقيب ؟
هل المقصود هو النقابة ككيان وجدران ورمز من أهم وأكبر رموز العدل والقانون فى مصر ؟
هل المقصود مما حدث من مصادمات ومشاحنات واعتصامات وتبادل اتهامات هو إضعاف ذلك الكيان وتشويه صورة النقابة والتي كانت تقف يدا واحدة فى وجه أى فساد وتتصدى لأية محاولة فيها خروج على الشرعية أو خروج على القانون مهما كان الخلاف بين أعضائها ونقيبهم ؟
هل ما حدث كان الهدف منه أن تصبح النقابة ضعيفة وهشة ويستقوى عليها أعداؤها ويصبح ليس لها اى دور سياسى ويصبح أعضاؤها ملهين في صراعاتهم ومشاكلهم الداخلية ؟
هل ما حدث كان المقصود به ذلك ؟ أم مقصود به شخص النقيب حمدى خليفة بعينه بأن يكون الهدف هو الإساءة لشخص النقيب العام بسبه وتحقيره وإهانته ؟ وبذلك يضعف هذا الشخص ويصبح غير قادر على العمل أو العطاء ويدخل في دوامات الصراعات ويصبح شغله الشاغل هو الحرب مع أعضاء نقابته من خصومه ، وبذلك تكون الحرب هى المعركة بين أهل البيت الواحد متمثلة فى البيت وهو النقابة ، والأب وهو النقيب ، والأهل وهم المحامون ، وذلك لأهداف شخصية ومصالح انتخابية ونجد أنفسنا فى النهاية مقبوض علينا في سجن الحراسة
وفى النهاية نعود من حيث بدأنا لنسأل أنفسنا من جديد : من المقصود ؟ النقيب أم النقابة ؟؟