وصف الدكتور يحيى الجمل، الفقيه الدستورى، الأزمة الموجودة حالياً بين القضاة والمحامين بأنها انفعال محض من كل الأطراف.
وقال «الجمل» خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر: «دور النيابة العامة فى تحقيق العدالة القضائية فى مصر» والذى ينظمه المركز العربى لاستقلال القضاء والمحاماة على مدار يومين، أمس: نحن مسؤولون عن الطرفين وكان يمكن حل الأزمة ببساطة لو قامت النيابة بانتداب قاضى تحقيق، طبقاً للمادة ٥٠ من قانون المحاماة، حيث كان سيحيل القضية فى وقت معقول وبالتالى كان طول الوقت، بعيداً عن السرعة الزائدة، سيأتى بحكم سنة أو ٦ شهور مع الإيقاف.
وأضاف «الجمل»: النيابة العامة معتدى عليها اعتداء مرفوضاً ومستنكراً لكن أيضا كان يجب عليها أن تتصرف بحكمة أكثر، خصوصاً أن النيابة كان عليها أن تنتدب قاضى تحقيق لأنها سلطة اتهام وليست سلطة تحقيق.
وتابع «الجمل»: تلقيت اتصالات من الجانبين من أجل التدخل وقلت أنا على استعداد، لكنى فوجئت بتصريحات من قبل بعض المحامين فى الفضائيات اعتبرها القضاة مزايدات فتوقف جميع المساعى.
وقال «الجمل»: تلقيت اتصالاً من المستشار زكريا عبدالعزيز للتدخل والتهدئة فرحبت لكن بعد ساعة فوجئنا بتصريحات لمنتصر الزيات فى الفضائيات وبعد قليل فوجئت باتصال من زكريا عبدالعزيز يسألنى: هل حادثك منتصر؟ فأخبرته: نعم فقال لى إنه راح يزايد فى الفضائيات ثم أخبرنى قائلاً: «يبدو إن الناس دول مالهمش كبير».
واعتبر «الجمل» الأزمة الناشبة، الآن، بين القضاة والمحامين نتاج مجتمع متخلف قائلاً: ثقافة التخلف مغايرة تماماً لثقافة التنوير، لافتاً إلى أن ثقافة التخلف لا تؤمن إلا برأى المستبد والفرد إذا لم نتحاور بالعقلانية والاستنارة وفهم الأمور.