شهدت قاعة المؤتمرات ببني سويف مشاجرات بين المحامين مساء أمس الأول خلال إجراء عملية سحب القرعة علي الشقق السكنية لاختيار 1050 محامياً للفوز بشقق سكنية بمشروع مدينة «النقيب عبدالعزيز الشوربجي» للإسكان بشرق النيل ببني سويف، وهو ما اضطر النقيب حمدي خليفة للهروب من القاعة وتأجيل القرعة إلي يوم 8 أغسطس بنادي المحامين بالمعادي.
بدأت المعركة باعتراض المحامين علي الطريقة التي تتم بها القرعة عندما أعلن خليفة خلال كلمته اعتراضه علي إدراج أسماء المحامين غير المشتغلين بالقرعة.
وطالب باستبعاد تلك الأسماء في حالة اختيارها واقتصار الشقق علي المحامين المشتغلين فقط مما تسبب في ثورة بين المحامين، وحاول أبوبكر الضو- عضو مجلس النقابة العامة ورئيس لجنة الإسكان- تهدئة الموقف ودعوة المحامين للإنصات لنقيب المحامين حتي ينهي كلمته، لكن المناقشات تحولت إلي مشاجرات، وقام بعض المحامين بتكسير صندوق القرعة وإلقاء الأوراق علي الأرض وتمزيقها ليقرر النقيب حمدي خليفة الانسحاب من القاعة، وحرر بعض المحامين محاضر في الشرطة لإثبات الواقعة.
من جانبه، انتقد خالد أبوكريشة- عضو مجلس النقابة العامة- ما سماه «سلبية النقيب في مواجهة الواقعة»، قائلاً: النقيب لم يستطع السيطرة علي قاعة بني سويف لأنها نتيجة طبيعية لمشروعات وهمية يريد خليفة منها التسويق لإنجازات غير حقيقية، وتساءل أبوكريشة: لماذا لم يعلن النقيب عن شروط الفوز بالشقق قبل دخول المحامين، ولماذا فاجأ الجميع بالشروط الجديدة؟!، وأضاف أن المدينة الوهمية للمحامين ببني سويف تم الإعلان عن قرعتها قبل الإعلان عن شكل المدينة وعدد الشقق ومساحة الوحدات بل لم تجهز الرسومات الهندسية للمشروع في الأساس.
أما محسن أبوعقل- نقيب محامي بني سويف- فرفض موقف النقيب حمدي خليفة خلال القرعة وقال: خليفة لم يعلن عن أي تنسيق بين النقابة العامة ونقابة بني سويف الفرعية واكتفي بالتنسيق مع محمد عبدالرحمن- عضو النقابة العامة عن بني سويف- فقط وما حدث هو انفعالات شخصية من المحامين، نافياً أن تكون هناك علاقة بين ما حدث من مشاجرات بين المحامين وقضية المحاميين المحبوسين في طنطا.