وجهت نقابة المحامين دعوة إلى النقابات المهنية وقوى المجتمع المدنى وقادة الأحزاب المصرية والتكتلات السياسية، فضلا عن ممثلى الأزهر والكنيسة، لعقد لقاء يوم الخميس المقبل، لمناقشة تبعات الزوبعة التى أحدثتها تصريحات الأنبا بيشوى، سكرتير المجمع المقدس، و«الاتفاق على نبذ أى خلاف قد يؤدى إلى زعزعة الأمن القومى، أو المساس بالهوية العقائدية، ومواجهة نافخى الكير الذين يحاولون إشعال أى شظية لحرق بنى الوطن الواحد بنيران الفتنة الطائفية».
وذكر بيان صادر عن النقابة، أمس، أن «مصر وقائدها وشعبها فى قارب واحد لا يحتمل أى محاولة للخروج عن المألوف، ولا يقبل نداءات المتعصبين من الجانبين»، مشيرا إلى أن المسلمين فى مصر» لن يرضيهم أمر الصائدين فى المياه العكرة، ويكفينا ذخرا وفخرا أن أول محام تقدم الصفوف للدفاع عن الشهيدة مروة الشربينى كان قبطيا، ويكفينا أن الزميل الأستاذ رجائى عطية هو الذى دافع عن أقباط مصر فى الصعيد فى خلاف الجوار مع المسلمين فى قضية الكشح المعروفة.
وتابع: «لقد أثارت أحاديث الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس، شجون المصريين ونبهت الجميع إلى ضرورة الحث على دعم استقرار وحدتنا وتوحيد صفوفنا، مما أثار حفيظة مجمع البحوث الإسلامية الذى انعقد خصيصاً لهذا الأمر، ودلف بياناً عبر فيه عن تأسيه من هذه التصريحات، التى يجب ألا تخرج من مسؤول رفيع بالكنيسة»، منوها بأن هذا الأمر «حدا بقداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إلى الخروج بنفسه لوسائل الإعلام، ليؤكد أن الوحدة الوطنية تمثل قدس الأقداس للمسلمين جميعاً»، مشيرا إلى أن «الأزهر قابل تصريحات قداسة البابا بارتياح شديد، وهو ما أثلج صدور جميع المصريين، مسلمين ومسيحيين واعتبار ما حدث، ماهو إلا زوبعة فى فنجان».
وأكدت النقابة أنها تشد على أيدى الجميع «لنبنى معركة الكفاح المسلح ضد أى محاولات تضر بمصلحة بنى الوطن والمواطن، وتحاول النيل من استقرار المصريين، تحت زعم من الأقدم ومن هو الأحدث»، مشددة على «أن معركتنا تسمو فوق هذا بكثير وتعلو علو السماء، فى أننا قادمون على حرب اقتصادية عالمية وحرب بنية تحتية، وقضية شعب تخطى الثمانين مليونا، حتى لا نجوع ولا نعرى ونتفرغ لحرب كلامية جدلية لا طائل من ورائها سوى التخلف عن ركب التقدم».